أوراد

 

 

وِرد (1)

  

يُصَلِّي كلاماً شهيداً

تلاقى عليهِ النبيونَ

كل السلالات تقفز من متنهِ

ضارباً في تصوّفهِ

من مساحةِ ذاكرة الأوَّلينَ

                 إلى اللا يحدُّ

 

أراهُ

كمن أثخنتهُ القصائد محتضراً

                لا يموتُ وليس يُرَدُّ

 

جميلاً بخبثٍ

كأنْ لا تقول خبيثٌ جميلٌ

على ركبتيهِ يُدير الكؤوس الكؤوسَ

                  وفي كل كأسٍ مصلاّهُ وِردُ.

 

 

 

 وِرد (2)

 

كان أكثر من صمتهِ واقفاً

كي يباركَ

سرب الأغاني

على كتفٍ مثقلِ الاحتمالْ

 

لماذا أجيءُ تجيءُ ؟

ولسنا على قدرٍ من مناسكنا

كي نقيس اندلاعاً بصمتِ سؤالْ

 

فيا ..

قبةُ النهدِ ..

كان المزارُ يطلُّ

وأبوابهُ تعبتْ من وقوفِ الرجاءِ

بنصفِ التجلّي

          على خمرةِ الاشتعالْ.