أمسية معرض الكتاب "الكويت"

إيلاف - منى كريم:

GMT 19:00:00 2004 الخميس 2 ديسمبر

 

 الشاعر البحريني علي الجلاوي. الجلاوي كما يقول عن نفسه، إنه شاعر كتب الشعرَ متأخراً على الرغم من أنه في نهاية العشرينات من عمره و صدرت له أربعة إصدارات شعرية في البحرين و سوريا و الكويت و اليمن. الجلاوي على الرغم من أنه قرأ قصيدتين فقط إلا أنه أمتع الجمهور بقصيدتيه، فهو أولا ً صاحب إلقاء مميز يُحب أن يرسم قصيدة أخرى بإلقائه تسحب المتلقي نحو بوابة روحه. القصيدة الأولى بعنوان " رسالة لامرأة تحت الصدر " و قد كانت قصيدة قريبة للجمهور فهو يخاطب المرأة باعتبارها آلهة ورئة والأكثر من ذلك حياة لا يعترضها نص مقدس يحدد لها نهايتها، إن لهذا الشاعر تعامل جميل مع ذات المرأة فهو يلج لها باعتبارها رمز كبير، يرسم خدعة جميلة لنا تسحبنا إلى حيث يريد:

أيُ أميرةٍ كرديةٍ ترثُ مباخرَ الفتنةِ عن أنوثةٍ فتبصرُ ما لا نلمسُ فتوقظُ اللهَ..

تتماسكُ.. تنتبهُ تتفقدُ..تتأوهُ..تتلامسُ تنتصبُ..

تتداخلُ..تستشري..فتخدرُ..وتفترُ.

تتلملمُ.. تنبعثُ..تستكملُ.. تتفاقم..تستعرُ..تزدحمُ..

تتجاوزُ..تتجاسدُ.. تتكسرُ....وتمضي.

فأيُ أميرةٍ هذهِ الترثنا ... وتخرجُ.

أما القصيدة الثانية أو الأخيرة حسب تعبير الشاعر فهي الأكثر تأثيرا، مهداة لصديق الشاعر الشهيد " عيسى قمبر " الذي صوبت نحو صدره 20 بندقية فزرعته بـ 20 وردة، عنوان القصيدة " المسيح البحراني".. لغة القصيدة بعيدة عن السقوط تحت الأيدولوجيا أو تحت خطاب التمجيد، تشعر ببساطة عبر جسد هذا المسيح البحراني بقمصان ممزقة أوسع من وطن، و بـ إله يتم تبرئته لأنه أجمل صديق للحزانى كما أحسست من قصائد الجلاوي:

واحدُ أطلقَ عصفوراً وراءَ النهرِ

لكنَّ كلانا

واقفُ في الطابقِ الثالث كي يكتشف الله

كلانا سقطت بذلته

- الوردة مازالت

سقطنا..

سقط الحائط في الذاكرةِ / انحزنا

تعرينا من الحكمة و الثورة

و الوردةُ مازالت.

فقال الآن أدركت لماذا أبدلت أمي مكان َ القلب..