بنخبكَ
يا من تجلسُ مقلوباً
يتدلى زهرياً بالشجبِ لسانكَ
يطفحُ منكَ النفطُ
ويطفحُ مني بعضَ كآبَةْ
سُكِّرت الروحُ
وأنتَ تكبُّ علينا معجزةَ التخديرِ
وتهدي قِمتكُمْ للحجرِ الصامدِ
تذكرةً للحبِ وقيءَ خطابَةْ
سُكِّرت الروحُ بنخبكَ
إنَّ الخمرةَ تُفقدني إيمانَ الكتمِ
ويا مولاي تعبتُ
وما فتئتْ تتبطّحُ غانيةُ الأعرابِ
بحمى القمعِ مُصابَةْ
يتجمّعُ كلُّ الكونِ
ويجمعنا سلطانُ القمعِ
ويخرجُ من خيمتنا الصمتُ
يبللُ مفضوحاً بالخوفِ ثيابَهْ
وتعبتُ
وهذي الخمرةُ
تُخرجني من نصٍ أنزله التهويدُ
صراطُ الأنظمةِ المبتلةِ بالإذعانِ
فما ذنبي
إنْ شئتُ ودونَ القصدِ تشاءُ كتابَةْ
مولاي
لقدْ بالأمرِ الواقعِ آمنتمْ
وأنا بوقوعِ الأمرِ
وكلُّ الأمرِ لهذا الحجرِ الغاضبِ
يا مولاي كفرتُ
ويبقى وجه الرفض متابَةْ
يُضحكني
حينَ يسكُّ عليَ بكاءٌ أحملهُ
تاريخَ الحزنِ
وأضحكُ
أضحكُ ملءَ القهرِ
و تُمطرني عيناكَ بصمتِ غرابَةْ
فبنخبكَ
يا من تجلسُ مقلوباً ؟
يتدلى زهرياً بالشجبِ لسانكَ
مقطوعٌ وعليهِ رقابَةْ؟!
***
فبنخبكَ
تبقى منتفضاً وتدبُّ الخمرةُ
بينَ حروفِ الشعرِ
فما أطهرَنا دونَ الشعرِ
فيا مولاي أعوذُ إيابَهْ
لكنَّ اللعنةَ تسكنني
وأنا ثملٌ بالقهرِ
أجرُّ صليبيَ منتصباً
و لسانيَ منفلتٌ يشتدُّ صلابَةْ
الصمت كريمٌ لكني حاولتُ
وعربدةُ الكلماتِ بصدري تغسلني
فأُطلُ سحابَةْ
الكلُّ على التقبيلِ يجرُ بلاغتَهُ
ونجرُّ علينا الصمتَ
ننامُ .. ننامُ
وتبقَ عيونُ الحجرِ الغاضبِ مُشعلةً
تزدادُ
رحابَةْ
ما هذا الذلُ أما يكفي ؟!
وحذاءُ الأمريكانِ تهرّأ بالتقبيلِ
وما بردتْ قطراتُ الدمِّ
يغطي درتُكُمْ خجِلاً باليتمِ إهابَهْ
فبنخبكَ
يا من تجلسُ مقلوباً
يتدلى زهرياً بالشجبِ لسانكَ
يطفح منكَ الشعبُ !
وتطفح مني النارُ ( سلاماً )
إنَّ الدمَ رسولٌ أنزلني بالنارِ
كتابَهْ. |