أزديُ
لماذا يطفو الجرح على وجه الأحلامِ
وتوقظ أغنيتي
هل دبَّ بكَ الإيمان الكافر والأنصابْ
أزديُ
وهل منفاكَ القابع بين الرفض وأغنيتي
قعسوس هناكَ
فكيف ولاتكَ حين متابْ
أنتَ تجرُّ عليكَ اللعنة منتفضاً
:
يا سيدُ
كيف أجرُّ على نفسيَ نفسي
أم كيف سأدخل في الإيمان وربك منقسمٌ مرتابْ
الخمرة لن تنسيكَ أباكَ
زليخة تعرف أن الجب بريءٌ
أن يهوذا
يقتله التأويل وتأويلُ التأويلِ
ونظّرَ للأحزابْ
:
لكنَّ قبيلتكَ المبطوحة من أعلاها غانيةٌ
شرفٌ
هل يُصلح هذا الشرفُ الذلَ
وما فعل الأعرابْ
:
يا سيدُ
أقسم بالمقهور
بأنْ لا يطأ الغمدَ السيفُ
ورأس أبي جهلٍ
يتبوّأ مقعده ما بين قريشٍ والأصحابْ
أزديُ
كفاكَ الله الحربَ فَخُذْ أقراص المنعِ
وأصلح ذاتَ البينِ
فذاتُ الشوكة تنسخها أنظمة اللهِ !
بآي الحيض
فلا تأخذْكَ العزة بالإنجابْ
و
استغفر ربكَ
أين تولي ثمة وجه البصاصينَ
وقد أتعبني النصحُ
وما يجدي
إن كنتُ سأذهب مُستَلَباً في شرعِكَ
يأخذني التوحيد وعاصفة المحرابْ
يقوم نبياً باسم الثأرِ
فيملك كل قطاع الحزنِ
يؤاخي وحدته والنفيَ
يقيس جهات الصمت ويرصدها
ويعلِّمه من لغة الريحِ
بقبضتهِ ما شاء ترابْ
أزديُ
تبعتكَ يا بن عطاء فعلمني
وتبعتُ وجوه الرفض بقائمة التوحيدِ
و
أؤمن أن السيف رسول اللهِ
يُتممُ جاء تمردَهُ
وبأنَّ الرفض إليكَ وربِكَ ملتهبٌ أوّابْ
فتصعلكَ رغم عيون البصاصينَ
وما تخفي أنظمة السلخِ
تصعلك ( مَنْ ظُلِموا )
واستغفركَ الباقون لهذا الصمتِ
وحتى الصمتُ استحيى منكَ وتابْ
ما هذا الرق الطافحُ
غير تشمّعِ أفواهٍ
والذئب سوى
آلاف خرافٍ ترعبها الأذنابْ
فاستغفر ربكَ إنَّ الدمَّ تعمَّدني
وانشق نبياً آيتهُ
أن يبرئ بالرفض الفقراءَ
ويرزقنا بالمنِ
علينا يخلع يا أزديُ برحمتهِ
صفة الإرهابْ
أزديُ
تعبتُ وأدخلني هذيان صلاتكَ حانتَهُ
وتدلى من قاب الكأسينِ لساني
يدْلُقُهُ التوحيدُ
تمردَ وهو يراودني
وعليه استعصى سُكركَ يا أزديُ
تمردَ ثم أنابَ وأطرقَ ثم تمردَ ثم أنابْ
لكنَّ الناس سكارى حين رأيتكَ
جالسك الثوّارُ
وكنتَ الشحشح تملؤهم بشظايا موجكَ
تُسقيهم من حزنكَ خاتمة
الأنخابْ
وهناك بظلمة زاويةٍ
ينزلق بعيداً عنها الضوءُ
تسمَّعَ خطبتكَ العصماء
ويرتكب التفسيرَ مُسيلمة الكذّابْ
رأيتكَ ملء ثمالة حزنكَ
مرتبكاً في العشقِ
تخثَّر في خديكَ بلحيتكَ البيضاءَ
دموعك دون ثيابْ
رأيتكَ
حين رأيتكَ مبتلاً باليتمِ
يقيس مرافئكَ السوَّاحُ
ويبقى منتبهاً
بسمارة قبضتكَ الطينية سيفٌ
ثلجيُّ الأعصابْ
و
تَدُسُّ بثوبي شيئاً لستُ أراهُ
وتخبرني عيناكَ بأنَّ بها
منهاج الصعلكة الأولى
و
تدسُّ بجيبي باقي قائمة الأتعابْ
أزديُ لوجهِ الرفضِ كتبتكَ /يغلقني/
ويقبِّلُ فيَّ الصمتَ
ويطلب كأساً أخرى لي ولهُ
يشربها حين يقومُ
ويمشي دون عتابْ
أفتح ما دس بثوبي منكفئاً
وبخطٍ مكسور الأضلاعِ
تطلُ عليَّ مواجعهُ و وصيتهُ
.. القبر عليَّ حرامٌ / أُغلقها
لكنَّ جراحاً لم تغلقْ عن روحي البابْ
وتجرِّدني من أقصى زاويةٍ
ينزلق بعيداً عنها الضوءُ عيونٌ
تُربكني تنسابُ كأنَّ بها تفسيراً محتملاً
..
يا سيدُ
أجملُ ما يرتكب البحث سؤالٌ
دونَ جوابْ.
|