كلما حاولت أن
أنسى
أراني واقفاً
والشِعْرُ في صدري
وما أوردني يا ربُّ غير التهلكةْ
خَجِلٌ
حزني على كفي
وقد يتلفُ روحي عطرُ أنثى
، بيدق الشطرنجِ
والطاولة الأخرى ، بلادٌ
كلما أيقنت المرفأ
عاد الوطن المبتزُّ يستنهض فينا
الهمم المستهلكةْ
وأنا أطلب شاياً
كلما أوغل في النعناعِ
أدركت بأنَّ النهد سلطانٌ
و نردٌ آخرٌ
طاولة أخرى
وما أكملتُ شاي النهدِ حتّى
امتدت الزنزانة الحبلى
فصارت مملكةْ
عفوك الله
فلم أطلب سوى شاياً
فما هذي الحكوماتُ
التي صادرت الشاي بأمر الدركيينَ
وأعطتنا بحمد النفط
يا أهلاً بهذا برلمانٌ
مقعدٌ للشعبِ والباقي من الغيب يجيئونَ
فسبحان الذي أسرى
بكل الدركيينَ من الجنسية الأولى
وأعطاهمْ وسام الفربكةْ
عفوك الله
فقد نحتاج يا ربُّ نبياً آخراً
قد يجمع القوم يميناً ويساراً
ملةً واحدةً
يا ربُّ
ما هذي البياناتُ التي تمطرنا الأحزابَ
إن كانت هي الغيثُ
فحمداً لك يا ربُّ
وندعوك بأن ترفع عنَّا مثل هذي بركة
و رجاءً واحداً في آخر السطرِ
و
تنويهً أيا كلَّ الحكوماتِ
بأنَّ القوت لا يُنزعُ من أطفاليَ الجوعى
دعوهمْ بسلامٍ
غضب الجائع لا يعرف معنىً للسياساتِ
ولكن
يدرك الجوع فنون المعركة.
|