هو لا يتقنُ الموتَ فرداً
تأخّرَ عن دمهِ مرتينِ وعادَ
غريباً
بكل شتاءاتهِ
لم يوزَّع علينا سواهُ وبعضٌ من الذكرياتِ
غريباً
ولمْ يدرك الرقعُ
هذا الموشى بخمرِ اشتعالاتهِ
غير دفء التمزِّقِ والجسد الطعن
يا ذا النبيُ
وأرسلتَ كل قراءيننا عرضةً للترابِ
:
جلستُ إليكَ
أقيسُ اندلاق الاغاني على قامتي
صرتُ مرتهناً
لدمٍ يفهمُ التأتآة
وجئتَ وليس سواكَ
يجيءُ الوجود إليهِ
- برغم انتفاءٍ بحضرتهِ -
يا نبيُ على
وَضَحٍ من خطيئةِ حبكَ
فاختلطتْ بالاغاني الجهاتُ
فأين أولي فثَمةَ رأسكَ
يجمعُ شملَ المنافي
ومن حولهِ ضلَّ يجَّمعُ الانبياء
ولم يتقن الموتَ فرداً
سماءٌ بعينيهِ تسحبُ آخرَ خطوة ضوءٍ
يمرُّ يداهُ تعالجُ سنبلةً
فاضَ صمت الصلاة على مهدها
يا ذا النبي
تكدَّستَ باللهِ
هذا بصدركَ مدَّ نوارسهُ
حيثُ مدَّتْ يصافحها اللهُ
من صدرهِ بدمٍ سيدٍ
سيدٌ ..
يا أنايَ
فسبحانَ مِنْ موثقٍ عهدهُ
لهمُ دمهُ قالَ :
حيثُ قضى الليلُ
أبوابُ قتلٍ تفتِّحُ من أعذب الحقدِ
صدرَ الفراديس
هذا طريقٌ سيعبر ظهر المسافة
سيحوا فما من رسولٍ
إذا انكسرت لحظة الانحناءِ بداخلهِ
يعرف الكبرياء
سماءٌ
سماءٌ سماءٌ
إذا ما نحنيتَ
أرى فوقَ شمسِ اللواءِ انحناءُ السماء.
|