(بترا) ترتِّب حزنهم في الصالة الوسطى،
ترتب دون أن تدري أثاث قصيدتي،
وأنا أرتب في ارتفاع الكعب عن جسدي
الغناء.
كم أشبه الغرباء
يشبهني استدارة نهدك، شفتيك، وجهكِ
دون أن أدري سأشبهني
غريبا..
إن ضحكتُ فدون أن أدري يخالجني البكاء.
برلين هذا الشارع الممتد من أقصى كلام
الناس
حتى آخر المدن الجريحة في الخليج
برلين طفل أسمر
رسم النوافذ في قميص جداره فرحا
وحاول فتحها
برلين سيدة تمرُّ أمام طاولتي
وأعرف أنها التفت ولكن ليس لي
برلين يا(بترا) تغني في حدادك
آه يا (بترا)
وتدلق قهوة الحزن الجميل على ثياب الله.
وأنا وقفت مجرّدا
أبتي الذي صعد الصليبَ
فقلتُ أصعدُّ
من هنا دخل الكلادنة الحجيجْ
برلين هذا الشارع الممتد من أقصى كلام
الناس
حتى آخر المدن الجريحة في الخليج.
|